وقام فريق من الباحثين مدفوع من باسم جهاد المجلس الأعلى للآثار مصر و إيفونا ترنكا-أمرهين كشفت جامعة كولورادو، عن الجزء العلوي من تمثال الملك رمسيس الثاني بمنطقة الأشمونين بمحافظة المنيا. وكان هذا الجزء من التمثال مفقودا حيث تم اكتشاف الجزء السفلي من التمثال منذ حوالي قرن في عام 1930 على يد علماء الآثار. الألمانيّة عالم الآثار غونتر رويدر.
الجزء المكتشف مصنوع من الحجر الجيري ويبلغ ارتفاعه حوالي 3.80 متر. وهي تصور الملك رمسيس الثاني جالسًا وهو يرتدي تاجًا مزدوجًا وغطاء رأس يعلوه كوبرا ملكية. كما تظهر على الجزء العلوي من العمود الخلفي للتمثال كتابات هيروغليفية لألقاب تمجيد الملك، مشيرة إلى أن حجم التمثال عند تركيب الجزء السفلي منه قد يصل إلى حوالي 7 أمتار.
وأكدت دراسة الجزء العلوي المكتشف من التمثال أنه امتداد للجزء السفلي الذي تم اكتشافه في وقت سابق في 1930.
رمسيس الثاني كان فرعون مصري. كان الحاكم الثالث للأسرة التاسعة عشرة ويعتبر أعظم وأشهر وأقوى فراعنة الدولة الحديثة ومن ثم يشار إليه غالبًا باسم رمسيس العظيم.
بدأت أعمال التنقيب بمنطقة الأشمونين العام الماضي بهدف الكشف عن المركز الديني لمدينة الأشمونين خلال عصر الدولة الحديثة وحتى العصر الروماني، والذي يضم عدة معابد، من بينها معبد للملك رمسيس الثاني. وقد عرفت مدينة الأشمونين في قديم مصر باسم خمنو، وتعني مدينة الثمانية، لأنها كانت مقر عبادة ثمون المصرية. عرفت في العصر اليوناني الروماني باسم هيرموبوليس ماجنا، وكانت مركزاً لعبادة الإله دجيهوتي وعاصمة المنطقة الخامسة عشرة.
***
مصادر:
- وزارة السياحة والآثار. بيان صحفي - الكشف عن الجزء العلوي من تمثال للملك رمسيس الثاني بالأشمونين بمحافظة المنيا. تم النشر في 4 مارس 2024.
***